MENNAT ALLA
المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Besm510
مرحبا بكم فى منتدى منة الله Mennat alla
منتدى يحتوى على كل ما هو جديد فى البرامج
والافلام والالعاب قبل ان تتجول
سجل معنا حتى تستطيع ان تشاهد وتحمل من
المنتدى برامجك المفضلة
المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Gevare10
مستر/ عادل جاد


MENNAT ALLA
المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Besm510
مرحبا بكم فى منتدى منة الله Mennat alla
منتدى يحتوى على كل ما هو جديد فى البرامج
والافلام والالعاب قبل ان تتجول
سجل معنا حتى تستطيع ان تشاهد وتحمل من
المنتدى برامجك المفضلة
المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Gevare10
مستر/ عادل جاد


MENNAT ALLA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MENNAT ALLA

منتدى يضم كل ما يحتاجه المستخدم العربى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد الرسائل : 750
الموقع : MENNAMONTADA
العمل/الترفيه : MR
المزاج : 100%
المهنة : المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Profes10
الاوسمة : المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس W4
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Empty
مُساهمةموضوع: المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس   المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس Emptyالإثنين يناير 19, 2009 3:03 pm

يبدو أن المبادرة المنسوبة إلى مصر ليست فى الحقيقة مصرية فالراجح أن الفرنسيين هم الذين سطّروها أو – على الأقل - سطّرها الفرنسيون بالتشاور مع الإسرائيليين .. ثم ألقوْا بها إلى مصر[طوق نجاة] لإخراجها من المأزق الذى وضعت نفسها فيه بإصرارها على غلق معبر رفح لفترة طويلة سابقة فلما استمرّت مصرّة على الأغلاق بعد أّن وقعت الواقعة على غزة انكشفت العورة وبدت مصر عارية أمام العالم .. وكأنها تساهم مع إسرائيل فى حصار وتجويع إخواننا فى غزة .. إلتقطت مصر الطّّوق بلهفة .. وقبلت القيام بدور الوسيط المقبول من المقاومة الفلسطينية ومن إسرائيل فى نفس الوقت .. وكل منهما له أسبابه الخاصة المختلفة .. تم هذا القبول فى آخر لقاء بين الرئيس المصري والرئيس الفرنسي ساركوزي.. ولذلك رأينا ساركوزىيقوم سعيدا بهذا الإنجاز فيعانق الرئيس المصرى فى حركة مفاجئة لم تكن متوقعة خصوصا أمام الكاميرات .. ولم أفهم وقتها سر هذه السعادة وذلك العناق .. ولكنى فهمت بعد ذلك .. بعد أن قرأت بنود المبادرة .. وبعد أن علمت أن ما كان معروضا على حماس هو أن تأخذ المبادرة كلها أو تتركها كلها ...

كنت قد نبّهت فى مقال سابق إلى أن حماس ربما تصبح فى مأزق دقيق .. إذا وضعت نفسها فى مصيدة الإختيار بين القبول أو الرفض: فإذا قبلت المبادرة بحالها انتهت إلى تصفية نفسها وتصفية المقاومة بل تصفية القضية الفلسطينية كلها .. وبذلك تكون إسرائيل قد حققت بالمفاوضات السياسية ما عجزت عن تحقيقه بالحرب .. ويتبع هذا تحقيق أهداف خصوم حماس وخصوم المقاومة المسلحة جميعا .. وما أكثرهم بين القيادات السياسية العربية .. محمودرضا عباس على رأسهم للأسف .. أما إذا رفضت حماس المبادرة فسوف تنسفها أبواق الدعاية الإسرائيلية والعربية الصديقة .. وتفقد حماس مكانتها الشعبية والعالمية الهائلة التى اكتسبتها بثباتها وقدرتها الرائعة مع فصائل المقاومة جميعا على الصمود أمام جيش مدجج بأقوى الأسلحة وأكثرها تقدما فى العالم .. ومع ذلك لم تمكّنه من تحقيق أهدافه وقاتلت ببسالة نادرة فلم يستطع خمسون ألف جندى إسرائيلى من أفضل جنود إسرائيل تدريبا وكفاءة التقدّم خطوة واحدة فى داخل مدينة غزة .. وقد رأينا صور هؤلاء الجنود يفرّون فى روْع وهلع عندما رأوا رجال المقاومة أمامهم يصوبون عليهم النار ...

كنت أخشى على حماس أن تنزلق إلى مصيدة الإختيار المهلك المعروض عليها .. ولكن حماس كانت أفضل وأكثر حكمة بكثير مما يُظن بها .. فقد أثبتت أنها راشدة فى حوارها الدبلماسي بمثل ما كانت راشدة فى إدارتها للمواجهة العسكرية: فلم ترفض المبادرة من حيث المبدأ ولكنها وضعت لقبولها شروطا : تؤيدها فيها كل الشعوب العربية بل كل شعوب الأرض .. وكل الأحرار والشرفاء ومنظمات حقوق الإنسان فى العالم .. فقد أعلنت حماس على لسان قيادتها السياسية هذه الشروط:
1- وقف العدوان الإسرائيلي [ باعتباره عدوانا على شعب أعزل وليس حربا متكافئة بين جيشين .. ولكونه يقع على أرض فلسطينية وليس على أرض إسرائيلية ]
2- إنسحاب القوات الإسرائيلي 3- رفع الحصار 4- فتح المعابر جميعا وفى مقدمتها معبر رفح..
هكذا .. بدا موقف حماس من المبادرة أمام العالم معقولا ومقبولا وعادلا .. وليس فيه ما يمكن أن يؤخذ عليها من جهة أى طرف محايد .. لقد أفلتت حماس بهذا الموقف من أول شَرَكٍ فى االمبادرة المؤامرة ... ولست أشك أن هذا قد تم بتوفيق من الله ... ودعنا ننتظر ما سوف تتمخض عنه الأيام القادمة من تطورات ...


(2)


منذ بِضْعِ سنوات وأنا أبحث وأكتب منبّهًا إلى خطورة ما تقوم به أمريكا وإسرائيل من تطوير أسلحة سرية بيولوجية وكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل .. وأشرت إلى أن أمريكا قد قامت وتقوم بالفعل بتجريب واستخدام هذه الأسلحة فى القارة الأفريقية .. وأجبت قبل ذلك عن سؤال: لماذا أفريقيا بالذات ..؟ أما إسرائيل فإنها قد بدأت حربها البيولوجية و الكيماوية بطريقة أكثر خفاءً [على الشعب المصري و على الشعب الفلسطيني] منذ فترة من الزمن .. وكانت هذه الحرب فى مصر تتم بأيدٍ مصرية واعية أو غير واعية .. وكان راعيها الأكبر وزير زراعة استمرّ فى السلطة ردْحًا من الزمن وكان هو الوزير الوحيد الذىيملك سلطات نائب رئيس الوزراء .. [مرضيّا عنه من الكيان الصهيوني ] .. فى عهده تمكنت إسرائيل من اختراق المنظومة الزراعية المصرية من داخلها ووضعتها تحت السيطرة الكاملة .. وتراجعت زراعة القطن طويل التيلة الذى اشتهرت به مصر فى العالم .. وكان القطن هو المصدرالأول والرئيسي للدخل القومي فى مصر على مرّ العصور .. كذلك فى عهد هذا الوزير العبقري توقفت مصر عن تطوير زراعة القمح الغذاء الرئيسي للشعب المصري .. لصالح زراعة الكنتالوب والفراولة .. من أجل التصدير (تحت شعار رفعه آنذاك وهو: التكامل الزراعي بيننا وبين أصدقائنا الأمريكان) يعنى نعطيهم الفراولة ونحصل منهم على القمح [المسرطن طبعا ..] ..
وعندما سُؤل فى مجلس الشعب عن علاقاته المشبوهة مع إسرائيل .. وعن تسارع خطواته فى التطبيع مع الكيان الصهيوني .. وعن بعثات رجال وزارته إليها .. واستقبال العديد من خبرائها فى مراكز أبحاث أنشئت خصيصا لنشاطهم فى مصر .. فردّ الرجل ببساطة قائلا: إن إسرائيل أكثر تقدما منا فى التكنولوجيا.. ونحن نريد أن نستفيد من هذه التكنولوجيا .. هذا الرجل مع مستشاريه ضرب عرض الحائط بكل أبحاث العلماء المصريين المخلصين .. وأهمل مقترحاتهم ومشروعاتهم لتطوير زراعة القمح سعيا للإكتفاء الذاتي من هذا المحصول الغذائي الهام .. وما تعانيه جماهير الشعب الآن ومصادماتهم ومصارعهم ومهانتهم فى طوابير شراء الخبز ليس إلا نتيجة طبيعية لتراكمات السياسة الخرقاء لهذه الوزارة .. فى عهد هذا الرجل تسممت أرض مصر الزراعية وتلوثت محاصيلها وبذور هذه المحاصيل .. بفضل الجهود [ والأبحاث التكنولوجية الإسرائيلية ].. وجهود الوزير الهمام ..

و نتيجة لهذا كله ظهرت فى مصر أمراض جديدة واشتدت شراسة أمراض أخرى قديمة .. وأصبحت نسبة الإصابة فيها أعلى من أى مكان آخر على هذا الكوكب الأرضي : ارتفعت نسبة الأمراض الفيروسية الكبدية و الكلوية وحالات السرطان و العقم عند النساء والرجال إلى أعداد هائلة .. حتى ضاقت بهم المستشفيات ونضبت قدرة الدولة على توفير الميزانيات اللازمة لمواجهة هذا الطوفان .. وكل هذا ليس إلا جزءا مما يظهر الآن على السطح .. وسوف يظهر عما قريب ما هو أسوأ من ذلك .. لو دققنا النظر أكثر فى عمليات التخريب التى قامت بها إسرائيل فى منظومة الزراعة والصحة فى مصر ...

أما فى فلسطين فقد كانت الحرب الكيماوية والبيولوجية تسير فى الخفاء من زمن بعيد .. ولكنها تفجرت بقوة فى الغزوة الحالية .. لأن إسرائيل تعتبرها الغزوة الأخيرة والساحقة التى من شأنها إنهاء المقاومة الفلسطينية .. وتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد .. ثم البدء فى تغيير شامل بمنطقة الشرق الأوسط بأسرها لصالح إسرائيل وهيمنتها الكاملة .. وهذا ما يفسّر لنا هذا السُُُّّّّّّعار الإسرائيلى .. فى قصف مدينة غزة بأطنان من القذائف المدمّرة القاتلة الحارقة .. التى تسبب حروقا ودمارا للبشر واالأرض على أوسع نطاق .. عرف الناس منها قذائف الفسفور والقنابل العنقودية وغيرها .. ولكن هناك أيضا مقذوفات جديدة غير معرفة .. لها رائحة غريبة مُقيئة تسبّب اختناقات ونزيف دموى داخلى لم يعرف الأطباء أسبابه .. ولا وقع فى خبرتهم من قبل .. وقد ذكررئيس منظمة الصليب الأحمر الدولى أنه وغيره من الخبراء شاهدوا حالات غريبة من الإصابات لم يشهدوا مثلها من قبل فى كل الحروب السابقة .. أسلحة سرية جديدة تُختبر لأول مرة فى العالم على أطفال غزة .. وانتهزت الولايات المتحدة الفرصة [ الأوكازيون ] فأرسلت إلى إسرائيل من قاعدتها العسكرية فى قبرص أطنانا من الأسلحة السرية الجديدة لتجريبها على اللحم الرخيص لأطفال ونساء العرب فى غزة .. إنها النموذج الجديد المصغّر للحرب الإسرائيلية بالأسلحة ذات الدمار الشامل .. التى تخوّف بها الأنظمة العربية المتهاوية أصلا .. كأن لسان حال إسرائيل يقول لهم: نحن مستعدّون لنقل تجربة غزة إلى كل المدن العربية فى أى وقت نشاء فلتفهموا ...!! إستمعنا إلى صوت قائد عربي كبير يقول فى صوت أوركسترالى عميق يقول: [إن الدم الفلسطينيّ ليس رخيـــصًا ...! ] ثم لا نجد فى أى عمل أو إجراء يصدر منه مما يمكن أن يؤكد كلامه .. بل نجد فى كل مواقفه وأعماله عكس ذلك تماما ...!!

ذهب الرجل الذي لايعرف الخجل واسمه الشريف مع إبن الرئيس لأول مرة إلى معبر رفح ليلقى أمام كاميرات التلفزة المصرية هذا البيان الهام: (جئنا بتكلــيف من الرئيس .. زعيم الحزب الوطنى ورمز مصر كلها لنؤكد للفلسطينيين أننا لن نتخلى عن الفلسطينيين .. إننا معهم منذ اللحظة الأولى .. وجئنا لنقدم العون لهم ...! ).. والفلسطينيون يعلمون أنه معهم بالفعل منذ وقت طويل ليس لتقديم العون .. وإنما ليتأكد من آثار الحصار والتجويع .. و ليقيس مدىتأثير إعلامه فى تشويه قضيتهم وقضية المقاومة ...!

إن المنافقين لا يهمهم غزة ولا فلسطين ولا يعبأون بالأهوال والكوارث التى تقع على شعبها على مدار الساعة ليل نهار .. ولو استمع هذا الرجل لأصوات إستغاثة كل أطفال ونساء غزة فلن يهتز قلبه ولن تجود عينه بدمعة شفقة واحدة .. ولن يفعل شيئا ذا قيمة للشعب الفلسطينى من موقعه كأمين عام للحزب الوطني .. ولا من موقعه الآخر كرئيس لمجلس الشورى ...! شعوب العالم كلها تخرج بمئات الألوف للتنديد بالحرب الإرهابية الإحرامية الإسرائيلية على شعب غزة حتى فى قلب إسرائيل نفسها .. ولكن حكومته تمنع المظاهرات فى القاهرة بالذات وتكرّس لقمعها عشرات الآلاف من قوات الأمن المركزي المدرّعة .. حتى لا تسمع الجماهير إسم غزة بعد أن حرّمت ذكر اسمها فى المساجد .. فى تنسيق كامل مع الصديقة إسرائيل .. وهذا ما بدأ يتكشف اليوم فى الصحف الإسرائيلية وسنعرف مزيدا من هذه الأسرار والفضائح فى الأيام القادمة ...

(3)

قمة الدوحة اتخذت موقفا جديدا من شأنه أن يحرك المياه الآسنة فى الوسط العربي وأبرز ما اتسمت به هذه القمة حضور ممثّلى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى وهم الممثلون الحقيقيون للشعب الفلسطيني والذين يملكون القرار فى استمرار المقاومة أو تعليقها أو وقفها وفقا للمصلحة الفلسطينية .. وعدم حضور محمد رضا عباس نتيجة طبيعية لأنه لايملك شيئا .. وعليه ضغوط من إخوانه العرب.. ثم أنه لا يستطيع أن يخرج من منزله أو يغادر الضفة إلا بتصريح من السلطات الإسرائيلية .. أما أبرز ما انتهت إليه فهو: أولا - قرارها بضرورة إلغاء مبادرة السلام العربية التى سبق أن رفضتها إسرائيل .. ثانيا – دعوتها لإنشاء صندوق مالى لدعم الفلسطينيين، ذلك بالإضافة إلى الدعوة إلى وقف الحرب العدوانية فورا ووقف الحصار وفتح المعابر .. ولكن الأكثر إثارة وأوقع تأثيرا على مستقبل الموقف العربي فيتمثّل فى تجميد قطر وموريتانيا علاقاتهما التجارية والدبلماسية مع الكيان الصهيوني .. وأتوقع أن هذا الموقف الجديد سيظل محلّقا فوق رؤوس القادة العرب الذين لديهم علاقات مع إسرائيلً ليس فقط فى قمة الكويت ولكن على المدى البعيد أيضا .. إذا لم تتخذ قمة الكويت خطوة واضحة فى هذا المجال ...

قطعت ثلاث دول فى أمريكا الجنوبية منها فنزويلا علاقاتها الدبلماسية مع إسرائيل تضامنا مع نضال الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الإجرامية على غزة .. ولكن هذا لم يحرك ساكنا ولا عضلة حياء واحدة فى الوجوه الجامدة الميتة عندنا.. بل الأدْهى والأمـرّ أن العاهل المغربي أو الحكومة المغربية بادرت بقطع العلاقات [لا مع إسرائيل] ولكن للعجب !! مع فنزويلا وكأن دولة المغرب العربية رأت أن الأنسب هو مقاطعة فنزويلا عقابا لها على جرأتها على الصديقة العزيزة إسرائيل .. [ لا حظ أن العاهل المغربي هو رئيس لجنة القدس .. فيالهول مصير القدس .. مع مثل هذه اللجنة رفيعة المستوى ..!!] .. الداهية الأكثر إثارة هى الحجة التى ساقتها الحكومة المغربة لقطع علاقاتها الدبلماسية مع فنزويلا .. ألا وهى أن فنزويلا [ كانت....!] كانت تساند حركة البوليزاريو الإنفصالية فى الصحراء المغربية .. هل رأيت أكثر عجبا من هذا الكلام الذى لا يتمتع بأي منطق ولا حكمة ولا عقلانية .. يعنى إذا كان المغرب قد صبر كل هذا الزمن على فنزويلا فهل هذا هوالوقت المناسب لمعاقبة الدولة التى تمد يدها بقوة وجرأة لتساند العرب فى قضيتهم المركزية الأولى متحدية الولايات المتحدة وهى لاتبعد كثيرا عن متنالها ولها موقف معادٍ معها ..!!!؟
بعد هذه المجزرة الإسرائيلية بأبعادها الكارثية فى غزة أعود مرة أخرى لكى أؤكد ماسبق أن أكّدته منذ بداية هذه الحرب أن إسرائيل لن تخرج منتصرة .. وأن ماكانت تريده إسرائيل وما وافقت عليه وسعت إليه القيادات العربية المتواطئة: من القضاء على المقاومة الفلسطينية بصفة عامة والقضاء على حماس بصفة خاصة لم يتحقق ولن يتحقق .. وستخرج حماس والمقاومة بأقوى مما كانت عليه قبل الحرب .. لقد استقرت حماس ليس فقط فى قلوب الشعب العربي وحده ولكن فى قلوب وعقول شعوب العالم كله .. لقد استيقظت الشعوب وعادت القضية الفلسطينية حية تتدفق حيوية وقوة .. وكان يراد لها أن تموت أو تتوارى فى ظلام الإهمال والنسيان ...
وربما أهم من ذلك كله أن هذه الحرب والمواقف الرسمية العربية منها قد أحدثت عملية فرز واستقطاب هائلة بين من يجب أن يواصل الحياة ومن يجب أن يتوارى من الصورة نهائيا .. لقد أدركت الشعوب مدى خسة وأكاذيب النظم الحاكمة وتضليلها .. مما ينعكس على صحفهم ووسائل إعلامهم الرسمية .. لقد تغيرت المنطقة وتغير العالم من حولها .. لم تعد إسرائيل هى إسرائيل الرهيبة .. ولن تعود الصورة كلها إلى ما كانت عليه قبل الحرب مرة أخرى .. وعلى النظم العربية الحاكمة أن تعدّ نفسها لمحاسبة الشعوب .. قبل أن تقف أمام الخالق المنتقم العظيم فى اليوم العظيم ...
(4)

نحن الآن فى اليوم الثالث والعشرين من الحرب الإسرائيلية على غزة ويوشك الستار أن يُسدل على الفصل الأول من ملحمة المدينة المنكوبة .. الغارقة فى دماء أبنائها .. والتى تحولت أجزاء حيوية منها إلى أنقاض .. تحكى قصصا مأساوية لأسر استشهد كل أفرادها حرقا .. أو نزفا من جروح كان يمكن علاجها لولم تقصف إسرائيل عمدا المستشفيات وسيارارات الإسعاف وتمنع وصولها لمواقع الجرحى والضحايا ..

حصيلة هذه المرحلة من الحرب بلغت أكثر من ألف ومائتى شهيد ( تسعين فى المائة منهم أطفال ونساء وشيوخ ومدنيين آخرين ) .. وأكثر من خمسة آلاف جريح جروح نصفهم خطيرة، وكثير منهم فقدوا أطرافهم ليحيوْا بعد ذلك بقية أعمارهم فى حالة إعاقة أو عجز كامل .. و مع كل هذا الدمار فإن إسرائيل لم تحقق أى هدف من أهدافها المعلنة .. إنها توشك أن تعلن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد .. يعنى بدون اتفاق مع حماس .. ولا استجابةً للمبادرة المصرية التى كان وزير خارجيتها لآخر لحظة يفخر ويباهى بأن( الدبلماسية المصرية واثقة من نفسها .. وتمسك فى يدها بخيوط مبادرة وقف الحرب باقتدار ...) .. فإذا أعلنت إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد (بالإتفاق الكامل مع أمريكا) فإنها بذلك تكون قد نسفت المبادرة المصرية التى ظلّت تتظاهر بالتمسك بها والحوارحو لها إلى آخر لحظة، وستذهب مصر إلى قمة الكويت خالية الوفاض من أى إنجاز يمكن أن تفخر به أمام العرب بعد أن خذلتها وخدعتها الصديقة إسرئيل ...

حماس وحدها هى التى احترمت مصر وظلت تأخذ مبادرتها مأخذ الجد .. وهى التى خفّضت سقف شروطها إلى الحد الأدنى الذى لايمكن التنازل عنه حرصا على نجاح المبادرة المصرية .. وهى التى ظـلّت تناشد مصر أن تقف وقفة منصفة مع الفلسطينيين .. وقفة واضحة تضغط فيها على إسرائيل لوقف العدوان ووقف الحصار وفتح المعابر .. وأعلنت على لسان مشعل أنه لا يطلب أن تحرّك الدول العربية جيوشها لمناصرة الفلسطينيين .. وهذا التصريح يقطع ألسنة المنافقين والمروّجين للأكاذيب عن حماس فى الصحافة والإعلام المصري .. فإذا أرادت مصر أن تستعيد بعض مصداقيتها أمام شعبها .. وأمام العرب .. فهذه فرصتها: أن تكف كلابها عن النباح فى منابرها الرسمية ضد حماس .. وتفتح معبر رفح لعبور الفلسطينيين ..ولكل أنواع الشحنات الضرورية لحياة أهل القطاع .. فلا تقصرها على شحنات الأدوية فقط كما هو حادث الآن .. ولا تنتظر عودة إتفاقية المعابر، وعودة السلطة العباسية والرباعية الأوربية .. فكل هذه كلها كائنات ميته .. انتهت ولا يمكن إعاد الساعة إلى الخلف لتتجمد عند اتفاقية سنة 2005 فهى اتفاقية ميتة، وكانت ظالمة وغير مجدية .. فلم التشبّث بها إذن ..!؟ على مصر لكى تستعيد مكانتها التى تستحقها بين العرب أن تكون رائدة وحكيمة فى علاقاتها مع إسرائيل.. وقطع إمدادات الغاز إلى إسرائيل، وتجميد العلاقات الدبلماسة معها لا تتنافى مع الريادة والحكمة المتوقعة من مصر بل تؤكّدها ... وأقول: إن تنفيذ مثل هذه السياسة يحتاج إلى وزير خارجية آخر غير هذا الرجل الذى لا يدرك ما يدور حوله .. ولا يستطيع أن يفرّق بين الأعداء والأصدقاء .. ولا يقدّر عبء المسئولية التى يحملها على عاتقه ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrag98.yoo7.com
 
المؤامرة على غزة ـ محمد يوسف عدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MENNAT ALLA :: المنتدى الاسلامى :: المنتدى الأسلامى العام-
انتقل الى: