هل عرفتم بظاهرة نمو الأشجار الباسقة فى ساعة؟!
حسن المستكاوي كتب في صحيفة الشروق فقال: منذ أيام قام السفير البريطانى فى القاهرة بزيارة إلى إحدى المحافظات لمتابعة مشروع من مشروعات التنمية، وتضمن برنامجه زيارة مدرسة.. فكان من الطبيعى أن يهتم الحى الذى تقع فيه المدرسة بنظافة الشوارع المحيطة، وزراعة الأشجار الباسقة، التى يختبئ نصفها فى إناء من الفخار، لأن تلك الأشجار عبارة عن «سلفة» من مشتل قطاع خاص وسوف ترد إليه عقب رحيل السفير. وبهمة ونشاط دارت سيارات النقل التى تحمل الأسفلت الأسود، المعروف بالزفت، وطلاء الشارع بطبقة رقيقة منه، تكفى لخداع بصر السيد السفير، كما طليت الأرصفة بالزفت نفسه، ولا أعرف ما سر هذا الزفت الذى نستخدمه بمناسبة وبلا مناسبة؟ ومنذ أعلنت مصر أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما «من الأرجح» أنه سيلقى بخطابه إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة. بدأت الجامعة عملية تلميع وغسيل للحوائط، وإزالة كلمات ورسائل الغزل والغرام المكتوبة على الجدران، وتمزيق خيوط العنكبوت التى كانت تعشش على أركان الأبواب والنوافذ. وكما جرت العادة فى استقبال الرؤساء، تمت زراعة الحدائق بالأزهار والأشجار، وتنسيقها. وزاد الأمر بترميم أجزاء من القاعة الرئيسية أو إصلاحها. ولا أدرى هل تمت تلك العملية منذ أسس الملك فؤاد الأول جامعة القاهرة أم أنها المرة الأولى فى مائة عام أو بمناسبة مرور قرن على إنشاء الجامعة[left]