MENNAT ALLA
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Besm510
مرحبا بكم فى منتدى منة الله Mennat alla
منتدى يحتوى على كل ما هو جديد فى البرامج
والافلام والالعاب قبل ان تتجول
سجل معنا حتى تستطيع ان تشاهد وتحمل من
المنتدى برامجك المفضلة
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Gevare10
مستر/ عادل جاد


MENNAT ALLA
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Besm510
مرحبا بكم فى منتدى منة الله Mennat alla
منتدى يحتوى على كل ما هو جديد فى البرامج
والافلام والالعاب قبل ان تتجول
سجل معنا حتى تستطيع ان تشاهد وتحمل من
المنتدى برامجك المفضلة
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Gevare10
مستر/ عادل جاد


MENNAT ALLA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MENNAT ALLA

منتدى يضم كل ما يحتاجه المستخدم العربى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alpop
عضو ذهبى
عضو ذهبى
alpop


عدد الرسائل : 495
المزاج : عالى
المهنة : اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Profes10
الاوسمة : اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى 9f14e6fcb1
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Empty
مُساهمةموضوع: اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى   اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى Emptyالخميس فبراير 18, 2010 10:47 pm

a
جليبيب
رجل من الأنصار لم يذكر نسبه، وكان قصيرا دميم الوجه، خطب النبي صلى الله عليه وسلم له ابنة رجل من الأنصار، فكأن أبويها كرها زواجه منها، ولكنها قبلت، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "اللهم اصبب عليها الخير صبا، ولا تجعل عيشها كدا"، فصارت من أكثر الأنصار نفقة ومالا.
وقد خرج جلبيب مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وفي نهايتها قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته: من تفقدون؟ قالوا: نفقد فلانا وفلانا، فقال: "ولكني أفقد جليبيبا"، فوجدوه قتيلا وحوله سبعة من المشركين قد قتلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا: "هذا مني وأنا منه"، ثم وضعه على ذراعيه حتى حفر له ودفن رضي الله عنه.

a
الحارث بن ضرار
هو الحارث بن ضرار الخزاعي المصطلقي، وكنيته أبو مالك، وهو والد أم المؤمنين جويرية بنت الحارث. قدم على رسول الله في المدينة فأسلم، واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في العودة إلى قومه ودعوتهم إلى الإسلام وجمع الزكاة منهم، وحدد للنبي صلى الله عليه وسلم وقتا يبعث إليه فيه من يأخذ منه زكاة قومه، فتأخر مبعوث الرسول صلى الله عليه وسلم، فجمع الحارث سادات قومه، وخرج بأموال الزكاة إلى المدينة، فلقي في الطريق جيشا من المسلمين يقصده، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث إليه الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فخاف في الطريق ورجع، وزعم أن الحارث منعه الزكاة وهم بقتله. فلما دخل الحارث على النبي صلى الله عليه وسلم وحكى له، نزل قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}.

a
الحارث بن عبد العزى
هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصية، من بني سعد بن بكر من هوازن، أبو الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. شكت إليه قريش ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم من البعث والحياة الآخرة، فسأله عن ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم أنا أزعم ذلك، ولو قد كان ذلك اليوم يا أبة لأخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم"، فأسلم الحارث وحسن إسلامه، وكان يقول: لو قد أخذ ابني بيدي، فعرفني ما قال، لم يرسلني حتى يدخلني الجنة".

a
الحارث بن مالك
هو الحارث (وروى: حارثة) بن مالك الأنصاري، وهو الذي لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم ذات صباح فقال: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت مؤمنا حقا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟" قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت لذلك ليلى وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربى بارزا، وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وإلى أهل النار يتضاغون فيها. قال: "يا حارث، قد عرفت فالزم"، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى رجل نور الله قلبه، فلينظر إلى الحارث بن مالك".

a
البراء بن مالك
هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الخزرجى، أخو أنس بن مالك، أسلم وشهد المواقع كلها إلا بدرا، كان حسن الصوت ينشد للمسلمين في أسفارهم، وكان شجاعا جريئا، حتى أن عمر كتب لولاته ألا يولوه جيشا خوفا على المسلمين، وقد قتل وحده مائة من المشركين مبارزة.
وهو صاحب حديقة الموت يوم اليمامة، حيث طلب من المسلمين أن يلقوه من فوق أسوار الحديقة، وظل يقاتل جنود مسيلمة الكذاب، حتى فتح باب الحديقة للمسلمين، فهزم أهل اليمامة، وقتل مسيلمة الكذاب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: "رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك".
ولما كان يوم تستر انكشف المسلمون فطلبوا منه أن يدعو لهم فقال: "أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم"، فانتصر المسلمون، واستشهد البراء بن مالك، قتله رجل يسمى الهرمزان.

a
بلال بن رباح
هو بلال بن رباح الحبشي، مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام. كان عبدا مملوكا لبني جمح، وكان أمية بن خلف يعذبه ويفرط في تعذيبه بعدما دخل في الإسلام، حتى اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وقدر الله لبلال أن يقتل أمية يوم بدر. كان بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم في سفره وإقامته. شهد بدرا والمواقع كلها، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى عبيدة بن الجراح، وقال في حقه: "ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشة بلال أمامي". بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خرج مجاهدا إلى الشام، توفي سنة عشرين للهجرة عن بضع وستين سنة.
a
ثابت بن قيس
هو ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك من الخزرج. خطيب الأنصار، وخطيب الرسول صلى الله عليه وسلم، شهد أحدا والمواقع من بعدها. اعتزل الناس لما نزلت {إن الله لا يحب كل مختال فخور} واعتزلهم مرة اخرى لما نزلت: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم في المرتين وقال في الأولى: "إنك لست منهم، بل تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة"، وقال في الثانية: "إنك لست منهم، بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة".
استشهد يوم اليمامة، وكان هو وسالم مولى أبى حذيفة حفرا لنفسيهما حفرة يقاتلان منها حتى استشهدا، وكان عليه بعد موته درع ثمين، فأخذه رجل، فجاء ثابت لأحد المسلمين في المنام، وأخبره بموضع الدرع، وطلب منه أن يخبر خالد بن الوليد به ليأخذه ويقضي به ديونه، فأخذه خالد وسلمه لأبي بكر، الذي أنفذ وصية ثابت، فهو الذي أوصى بعد موته وأنفذت وصيته.

a
أبي بن كعب
هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية من الخزرج، كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي المنذر، أسلم يوم العقبة الثانية، وشهد بدرا والمشاهد كلها. وكان ممن يكتبون للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أول من كتب له بعد قدومه المدينة، قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليهنك العلم أبا المنذر". وقال له: "إن الله أمرني أن أعرض عليك القرآن". وكان عمر يقول: أبي سيد المسلمين، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه أقرأ الأمة، والصحيح أنه توفي سنة ثلاثين للهجرة في خلافة عثمان.

a
أنس بن النضر
هو أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، من بني النجار من الخزرج، وهو عم أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم، غاب عن قتال بدر، فأقسم للنبي صلى الله عليه وسلم لئن أشهده الله قتال المشركين ليرين الله ما يصنع، فشهد أحدا وأبلى فيها بلاء حسنا، فاستشهد، ووُجد في جسمه بضع وثمانون إصابة، ولم يعرفه إلا أخته الربيع بعلامة كانت في إصبعه. وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره"، وفيه أيضا وفي إخوانه من شهداء أحد نزل قول الله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.

a
البراء بن عازب
هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن جشم بن حارثة، أنصاري من الأوس، رده رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وعبد الله بن عمر لصغرهما، وشهد أحدا وثلاث عشرة غزوة بعدها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وشارك في الفتوح أيام الخلفاء الراشدين، وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عددا من الأحاديث. ناصر عليا وشهد حروبه مع معاوية ومع الخوارج، توفي سنة اثنتين وسبعين للهجرة في بلاد الكوفة في إمرة مصعب بن الزبير.
a
ثوبان مولى الرسول صلى الله عليه وسلم
هو أبو عبد الله ثوبان بن يجدد، من أهل السراة، وهي موضع بين مكة واليمن، وقيل من أهل اليمن، اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم وخيره بين أن يبقى معه أو يلحق بأهله، فاختار جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورافقه طيلة حياته في السفر والحضر، وحفظ وروى عددا كبيرا من الأحاديث. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم رحل إلى الشام، وشارك في فتح مصر. وتوفي سنة أربع وخمسين للهجرة بحمص بالشام.

a
الأشعث بن قيس
هو الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية، من كندة. أسلم سنة عشر للهجرة حين قدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في وفد كندة، وتزوج أم فروة أخت أبي بكر الصديق وعاد بها إلى اليمن.
فقئت عينه في اليرموك، وشهد أيضا القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند. سكن الكوفة ،وولاه عثمان على أذربيجان.
شهد صفين مع على بن أبي طالب، وتوفي سنة أربعين للهجرة، وصلى عليه الحسن بن على.

a
أصحمة النجاشي
هو أصحمة بن أبحر، والنجاشي لقب يطلق على ملك الحبشة، وقد كان ملك الحبشة عندما هاجر المسلمين إليها، فأحسن إليهم، ورفض تسليمهم للمشركين. أسلم ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رجلا عادلا رحيما، توفي قبل فتح مكة، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة صلاة الغائب.

a
الأقرع بن حابس
هو الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، من تميم. وشهد الأقرع فتح مكة، وشهد حنينا، وحضر الطائف، ثم قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم في وفد من تميم بعد فتح مكة، حيث قدموا يفاخرون النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والخطابة، فرد عليهم حسان بن ثابت بالشعر، وثابت بن قيس بالخطابة، فقام الأقرع فقال: يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر؟ تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا، وأحسن قولا، ثم دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يضرك ما كان قبل هذا.
وفيه وفي أصحابه نزل قوله تعالى: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}.
شهد الأقرع اليرموك، واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خرسان ولكنه استشهد عند الجوزجان وهزم جيشه.

a
أنس بن مالك
هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، من الخزرج من بني النجار. خدم الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره عشر سنين، وظل يخدمه عشر سنين، فكان يتسمى بخادم رسول الله، ويفتخر بذلك.
حضر بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه، وكان راميا بارعا، وقد دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بكثرة المال والولد، فولد له من صلبه 80 ذكرا وابنتان، ومات وله من الأولاد والأحفاد نحو 120 وكانت وفاته ما بين سنة تسعين للهجرة إلى ثلاث وتسعين عن عمر ناهز المائة عام وهو آخر الصحابة وفاة، وتوفي ودفن في البصرة.

a
الحسن بن علي
هو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سبط الرسول صلى الله عليه وسلم وريحانته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة: عيسى ويحيى بن زكرياء عليهما السلام".
ولد في رمضان سنة ثلاث للهجرة، وكان من أقرب الناس شبها بالرسول صلى الله عليه وسلم، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
بعد مقتل والده علي بويع بالخلافة، ثم تنازل عنها لمعاوية حقنا لدماء المسلمين، على أن تكون له بعد معاوية. مات الحسن سنة تسع وأربعين للهجرة وقيل خمسين وقيل إحدى وخمسين وقيل أنه سقي سما مات بسببه ورفض أن يخبر أخاه الحسين بمن سقاه السم.

a
الحسين بن على
هو الحسين بن على بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سبط الرسول صلى الله عليه وسلم وريحانته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة: عيسى ويحيى بن زكرياء عليهما السلام".
ولد في شعبان سنة أربع وقيل بعد ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه وفي أخيه الحسن: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" لما مات معاوية كاتبه كثير من أهل الكوفة ليسير إليهم فيبايعوه بالخلافة، فصدقهم وخرج إليهم في نفر قليل من أهل بيته، مخالفا
بذلك نصيحة كثير من الصحابة، فولى يزيد بن معاوية عبيد الله بن زياد على الكوفة فاشتد مع أهلها فخذلوا الحسين وأسلموا رسوله مسلم بن عقيل فقتله عبيد الله وجهز عبيد الله جيشا ولى أمره لعمر بن سعد بن أبي وقاص فلاقى الحسين ومن معه عند كربلاء ولم يخرج له أحد من أهل الكوفة وكان قد بايعه من أهلها اثنا عشر ألفا فقتل الحسين وسبعة عشر رجلا من أهل بيته وحملت رأسه إلى عبيد الله فبعثها إلى يزيد بن معاوية وكان ذلك في المحرم سنة إحدى وستين للهجرة.

a
حمزة بن عبد المطلب
هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف كنيته أبو عمارة وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وأسلم بعد البعثة بسنتين حمية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حسن إسلامه بعد ذلك، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة.
هاجر إلى المدينة وهو صاحب أول لواء عقده الرسول صلى الله عليه في سرية سيف البحر، وسلم وسماه النبي صلى الله عليه وسلم "أسد الله ورسوله" و "سيد الشهداء". كان شجاعا تهابه الناس وترهبه. شهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وقتل يوم أحد بعدما قتل 31 نفسا من المشركين والذي قتله هو وحشي برمح، رماه به عن بعد، وقد مثل به المشركون. وقف النبي صلى الله عليه وسلم على جثته وقال: "رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات"، ودفن مع ابن أخته عبدالله بن جحش في قبر واحد وحزن النبي صلى الله عليه وسلم لموته حزنا شديدا.
a
ثمامة بن أثال
هو ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد من بني حنيفة من اليمامة وكان أحد أمرائها، حاول إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة وهو مشرك، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بأن يمكنه الله منه.
ولما قامت دولة الإسلام بالمدينة، أسرت ثمامة خيل للمسلمين، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق سراحه، فأسلم وعاد إلى اليمامة، ومنع الطعام والغلال عن المشركين في مكة حتى أجهدهم ذلك، فكلموا النبي صلى الله عليه وسلم فأوصل لهم الطعام. كان يحذر قومه من مسيلمه ومن تصديقه فلما لم يجبه أكثرهم جمع المسلمين ولحق معهم بالعلاء بن الحضرمي الذي كان يحارب المرتدين في البحرين فحارب معه حتى هزم المرتدون وقتل في المعركة زعيمهم الحطم واشترى ثمامة من الغنائم حلة ثمينة كانت للحطم.
لما رجع ثمامة إلى اليمامة رأى قوم الحطم حلته على ثمامة فظنوا أنه هو الذي قتله فقتلوه.

a
جابر بن عبد الله
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي. كان أصغر من أسلموا يوم العقبة الثانية، منعه أبوه من الخروج في بدر وفي أحد، ولكنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الغزوات بعد أحد.
كان جابر أحد العلماء الذين يجتمع الناس حولهم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ليتعلموا منهم، وكان من المكثرين في رواية الحديث المتقنين لحفظه، و كان صريحا شديدا في الحق. عمي في آخر عمره، وتوفي سنة أربع وسبعين للهجرة أو قريبا من ذلك، عن عمر ناهز أربعة وتسعين عاما.

a
جعفر بن أبي طالب
هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم
أسلم هو وزوجته أسماء بنت عميس بعد إسلام أخيه علي بقليل وكان أشبه الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا، هاجر مع من هاجروا إلى الحبشة وهو الذي تكلم مع النجاشي بلسان القوم لما ذهب عمرو بن العاص في طلبهم، لبث في الحبشة حتى دخل المدينة يوم فتح خيبر وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أدرى بأيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر".
فاتته أثناء هجرته إلى الحبشة المواقع كلها، ولكنه خرج يوم مؤته، وتولى قيادة الجيش بعد زيد بن حارثة، وأبلى بلاء حسنا، حتى إذا اشتد القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل القوم وهو يقول:
يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردا شرابها
والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ضرابها
وأخذ اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه، حتى ضربه رجل من الروم ضربة فقطعه نصفين، فقتل رضى الله عنه وهو ابن واحد وأربعين سنة، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء. وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة" ولذا سمى الشهيد الطيار.
كان عطوفا على المساكين، فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم أبا المساكين، وقال عنه أبو هريرة: كان أخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب.

a
مصعب بن عمير
هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب من بني عبد الدار. من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم وكتم إسلامه عن أهله خوفا منهم، حتى رآه أحدهم وهو يصلى فحبسوه في بيته حتى فر مع المهاجرين إلى الحبشة في الهجرة الأولى. ثم عاد إلى مكة، وظل بها حتى بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد العقبة الأولى إلى يثرب ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم، فكان أول سفير للرسول صلى الله عليه وسلم، وأسلم على يديه كثير من أهل المدينة منهم أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ وسعد بن عباده، وكان يسمى بالمقرئ.
شارك في بدر وكان حامل اللواء في أحد وفيها استشهد عن عمر يناهز الأربعين عاما وقاتله هو ابن قمئة الليثي.
كان قبل إسلامه أنعم شباب قريش وأجملهم ولما استشهد لم يجدوا له كفنا غير ثوب إذا غطوا به رأسه ظهرت قدماه وإذا غطوا قدميه ظهرت رأسه. وفيه وفي إخوانه من شهداء أحد نزلت: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
a
الأحنف بن قيس
هو الضحاك (وقيل صخر) بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة. من تميم وكنيته أبو البحر وسمى الأحنف لحنف (أي اعوجاج) كان في رجله. أسلم وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يره، غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له وقال: "اللهم اغفر للأحنف"، كان حكيما ذكيا ولاه عمر بن الخطاب على البصر تقديرا لحكمته، وكان حليما يضرب به المثل في الحلم.
توفي بالكوفة سنة سبع وستين للهجرة ومشي في جنازته مصعب بن الزبير وقال: اليوم ذهب الحزم والرأي.
a
الأرقم بن أبي الأرقم
هو الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي من بني مخزوم وكنيته أبو عبدالله.
وهو أحد السابقين الأولين إلى الإسلام وكان بيته في أصل جبل الصفا فكان هذا هو الملتقى السري لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه بعيدا عن أعين المشركين، ولم يخرجوا حتى كمل المسلمون أربعين رجلا بإسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب وعند ذلك خرجوا. شهد بدرا، واستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقات.
توفي سنة ثلاث وخمسين وقيل خمس وخمسين للهجرة عن بضع وثمانين سنة. وصلى عليه سعد بن أبي وقاص وكان قد أوصى بذلك قبل موته.

a
أسامة بن زيد
هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس من كنانة وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أسود أفطس.
كان يدعى "حب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ولذا أكرمه عمر بن الخطاب وجعل عطاءه خمسة آلاف في حين جعل عطاء ابنه عبد الله بن عمر ألفين، وقال لعبد الله: إنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وأبوه أحب من أبيك.
هم في إحدى الغزوات أن يقتل رجلا من الكفار فنطق الرجل الشهادتين، ولكن أسامة قتله، لأنه رأى أن الرجل قالها اتقاء القتل فحسب، وحكى ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم، فغضب وعاتبه في ذلك عتابا شديدا وظل يردد: "يا أسامة من لك بلا اله إلا الله" حتى قال أسامة: وددت لو أني أسلمت يومئذ، وعاهد أسامة الله ألا يقتل يقول لا إله إلا الله أبدا، ولذا اعتزل الفتنة وحروب على وخصومه.
ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على جيش عظيم أعده لحرب الروم بالشام، وكان عمره إذ ذاك ثمانية عشر عاما، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي قبل خروج الجيش وأوصى بإمضائه، فأمضاه أبو بكر وحقق الجيش أهدافه دون ضحايا من المسلمين.
توفي أسامة سنة أربع وخمسين للهجرة على الأرجح، وقيل سنة ثمان أو تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية.

a
أسعد بن زرارة
هو أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك، من الخزرج من بني النجار، كنيته أبو أمامة، وكان يسمى أسعد الخير، وهو ابن خالة سعد بن معاذ. كان أول من أسلم من الأنصار، ورجع بالإسلام إلى المدينة، وكان أحد الأنصار الاثنى عشر في العقبة الأولى، وكان نقيبا عن بني النجار في العقبة الثانية، ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعبا إلى المدينة نزل في بيت أسعد، فكان يلازمه ويساعده في الدعوة إلى الإسلام. توفي في شوال من السنة الأولى للهجرة والمسجد يبني، فخلفه النبي صلى الله عليه وسلم في نقابة بني النجار، وقد كانوا أخواله صلى الله عليه وسلم

a
أسيد بن حضير
هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد، من بني عبد الأشهل من الأوس. أسلم على يدي مصعب بن عمير عندما سمع منه القرآن، وكان سببا في إسلام سعد بن معاذ، شهد بيعة العقبة الثانية وكان نقيبا لبني عبد الأشهل، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، و شهد أسيد أحدا وما بعدها من المواقع، كما شهد مع عمر فتح بيت المقدس.
كان معروفا بالحكمة وحسن التفكير، ولما اختلف المسلمون حول من يتولى الخلافة بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر قومه الأنصار بأن إخوانهم المهاجرين أولى بهذا الأمر، فتمت البيعة لأبى بكر.
وكان جميل الصوت بالقرآن وكانت الملائكة تشهد قراءته.
توفي في شعبان سنة عشرين من الهجرة، وأصر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على حمل جثته، وصلى عليه ودفنه بالبقيع، وكان عليه من الديون أربعة آلاف دينار أداها عنه عمر.

a
رافع بن خديج
هو رافع بن خديج بن رافع بن عدى بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثى. رده النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر لصغره، وشهد أحدا وما بعدها، وأصابه سهم يوم أحد، فنزع السهم وبقي نصله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أشهد لك يوم القيامة"، وشهد بعد ذلك الخنق وأكثر الغزوات. وتحركت جراحته فمات منها سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة.

a
ربعي بن عامر
هو ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو كان من أشراف العرب. أمد به عمر المثني بن حارثة وشهد فتوح العراق وكان واليا على طخارستان في خراسان.
وتذكر له كتب السير موقفا مجيدا يوم القادسية، حينما بعثه القائد المسلم سعد بن أبي وقاص رسولا إلى رستم ليكلمه، فدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالوسائد المذهبة والبسط الحريرية الفاخرة، وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة، والزينة العظيمة، وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة، وقد جلس على سرير من ذهب. ودخل ربعي بثياب غليظة، وعليه درعه، ومعه سيفه ورمحه، راكبا فرسه، فلم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل بسلاحه كاملا وخوذته على رأسه، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال أميرهم رستم: ائذنوا له، فأقبل يتوكأ على رمحه فوق الوسائد فخرق أكثرها. فقالوا له: ما جاء بكم؟ فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه؛ فمن قبل ذلك منا قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله، قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي. فقال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟ قال: نعم، كم أحب إليكم، يوما أو يومين؟ قال: لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا. فقال: ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل. فقال: أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد، يجير أدناهم على أعلاهم. فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟! فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، وتدع دينك إلى هذا الكلب! أما ترى إلى ثيابه؟! فقال: ويلكم، لا تنظروا إلى الثياب، انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب.
وبهذه العزة انتصر المسلمون وهم ثمانية آلاف على الفرس الذين بلغ عددهم يومئذ مائتي ألف.

a
الزبير بن العوام
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقين إلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين"
هو أول من سل سيفه في الإسلام وذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنك أخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه.
وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبير ركن من أركان الدين.
اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله.
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءه بأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وترك القتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاه على وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكان عمر الزبير وقتها 67 سنة.

a
زيد بن ثابت
هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو، من الخزرج من بني النجار.
أسلم وهو حدث صغير، ورده النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر لصغره، وأول مشاهده الخندق، ويقال أنه شهد أحدا، وهو صاحب راية بني النجار يوم تبوك. كان أحد كتبة الوحي وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم رسائله ويقرأ عليه رسائل الملوك وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن يتعلم لغاتهم فيتقنها في وقت وجيز. وكتب بعد النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
هو أعلم الأمة بعلم الفرائض (أي المواريث)، وأحد الستة أصحاب الفتوى بالمدينة، وهو الذي جمع القرآن على عهد أبى بكر، وكان عمر وعثمان يستخلفانه على المدينة إذا سافرا خارجها.
أخذ ابن عباس ذات يوم براحلة زيد يجرها له، فقال زيد: تنح يا ابن عم رسول الله، فقال: لا أتنحى، فكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا
مات سنة خمس وأربعين، وقيل غير ذلك، وقال أبو هريرة لما علم بموته: اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا.
a
الحارث بن هشام
هو الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر، من بني مخزوم أخو أبى جهل، وابن عم خالد بن الوليد وزوج أخته فاطمة بنت الوليد، أسلم يوم الفتح بعد أن أجارته أم هانئ بنت أبي طالب، وحسن إسلامه، بعد أن كان من المؤلفة قلوبهم. استشهد يوم اليرموك وكان قد أصيب هو وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة متجاورين فدعا بماء ثم آثر به عكرمة على نفسه وآثر به عكرمة عياشا حتى ماتوا جميعا ولم يشربوا.

a
حارثة بن سراقة
هو حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدى بن مالك، من الخزرج من بني النجار، أمه الربيع بنت النضر أخت أنس بن النضر. استشهد يوم بدر، وهو أول من قتل من الأنصار ببدر، رماه حبان بن العرقة بسهم وهو يشرب على الحوض، فوقع في حنجرته فقتله، وهو يومئذ غلام صغير، فذهبت أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله أخبرني فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإلا فسيرى الله ما أصنع. فقال: "يا أم حارثة إنها ليست جنة واحدة ولكنها جنات كثيرة وإن حارثة أصاب الفردوس الأعلى". قالت: فأصبر.

a
حارثة بن النعمان
هو حارثة بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد، خزرجى من بني النجار، شهد جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وثبت معه في حنين حين انهزم الناس.
مر على النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل معه، فسلم عليهما فرد جبريل عليه السلام، فلما رجع قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل رأيت الذي كان معي؟" قال: نعم، قال: "فإنه جبريل، وقد رد عليك السلام".
وكان حارثة برا بأمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت قراءة، فقلت من هذا؟ قيل: حارثة بن النعمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كذلكم البر".
كان جوادا رحيما بالفقراء، وكان بصره قد ذهب آخر عمره، فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته ليدله على الطريق إليه، ووضع عنده كفة فيها تمر، فكان إذا جاء المسكين فسلم، أخذ من تلك الكفة، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يصل إلى الباب فيناوله، فكان أهله يقولون: نحن نكفيك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مناولة المسكين تقي ميتة السوء".

a
حاطب بن أبي بلتعة
هو حاطب بن أبي بلتعة بن عمرو بن عمير بن سلمة اللخمي، حليف بني أسد بن عبد العزى. كان أحد فرسان قريش الشعراء في الجاهلية.
شهد بدرا، وأحدا، ولما تجهز النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة، بعث حاطب لقريش برسالة يحذرهم فيها، ولكن الله أوحى لنبيه صلى الله عليه وسلم، فأرسل من يأتيه بالرسالة، وقال لحاطب: "ما حملك على ما صنعت؟"، قال: يا رسول الله كان أهلي فيهم، فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إيذائه وقال: "إنه شهد بدرا".
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقوقس مصر، فأحسن الحديث فقال له المقوقس: إنك حكيم جاء من عند حكيم.
وبعث معه مارية القبطية هدية للنبي صلى الله عليه وسلم، فتسرى النبي صلى الله عليه وسلم بها، وولدت له ابنه إبراهيم.
توفي حاطب سنة 30 للهجرة عن 65 سنة، وصلى عليه عثمان بن عفان.

a
زيد بن حارثة
هو زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي. أسر في الجاهلية، فاشتراه حكيم بن حزام، وأهداه لعمته خديجة، فأهدته لزوجها محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعرف أبوه مكانه فذهب إليه ليسترده ويحرره من العبودية، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة أيضا ـ بين اللحاق بأبيه والبقاء معه فاختار البقاء معه فتبناه النبي صلى الله عليه وسلم. وسمى زيد بن محمد حتى جاء الإسلام وأبطل التبني.
أسلم زيد في أول بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قيل أنه أسلم قبل أبي بكر الصديق. وتزوج زيد أم أيمن مولاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أم ابنه أسامة، وتزوج زينب بنت جحش بنت عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه طلقها، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم من بعده، وتزوج هو غيرها. قالت عائشة رضي الله عنها: "ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية، إلا أمره عليهم ولو بقى لاستخلفه".
وكان يدعى "حب رسول الله" صلى الله عليه وسلم، وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا زيد أنت مولاي، ومني، وإلي، وأحب الناس إلي".
كان أول الأمراء الثلاثة الذين ولاهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم مؤته، وقد استشهد بها وعمره خمس وخمسون سنة.
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمه حمزة، وهو الوحيد من المسلمين الذي ذكره القرآن باسمه في قوله تعالى: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها}.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم نهتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MENNAT ALLA :: المنتدى الاسلامى :: الرسول قدوتنا وسنته العطرة-
انتقل الى: