فتوي: الكفارة العظمي لمن جامع زوجته في نهار رمضان

فتوي: الكفارة العظمي لمن جامع زوجته في نهار رمضان

حول نوع الكفارة التي تجب علي الزوج إذا جامع زوجته
في نهار رمضان أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية،
قائلاً: إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان فعليه الكفارة
العظمي مع قضاء اليوم الذي أفطره، أي يقضي اليوم ثم
عليه صيام ستين يوماً متتابعة وعليه التوبة من هذا الإثم
بالندم والعزم علي عدم العودة إليه أبداً.
وأضاف جمعة: هذا إذا كان الزوج صائماً، أما إن كانت الزوجة
فقط هي الصائمة فلا كفارة عليه ولا قضاء، أما المرأة
فإن كانت صائمة وأفطرت بالجماع في صيام الفريضة «أداء
رمضان أو قضائه أو نذر» فعليها القضاء فقط ولا كفارة عليها،
لأن الرسول صلي الله عليه وسلم أمر من جامع في
رمضان بالكفارة عن نفسه ولم يأمره أن يخبر زوجته أيضاً
بأن عليها الكفارة، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فعلم
من ذلك أن عليها القضاء فقط، مع التوبة، أما إن لم تكن
صائمة فليس عليها قضاء ولا كفارة.
وفيما يتعلق بالاحتلام في نهار رمضان أكد جمعة أنه لا
يفسد الصوم، وقال: الصيام عبادة من العبادات التي اختص
الله تعالي نفسه بمعرفة ثواب فاعلها دون
غيره، والإنسان
يعتريه النسيان والخطأ والنوم، والله سبحانه وتعالي لا تأخذه
سنة ولا نوم، ومن رحمة الله تعالي بخلقه أن رفع عنهم
إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه،
وبين سيدنا رسول الله «صلي الله عليه وسلم» أن القلم
يرفع عن النائم في حديثه الشريف: «رُفع القلم عن ثلاثة:
عن الصبي حتي يبلغ، وعن النائم حتي يستيقظ، وعن المجنون
حتي يفيق»، من هذا نبين أن النائم مرفوع عنه القلم فلا يؤاخذ
بما يفعله أثناء نومه، والصائم الذي احتلم أثناء صومه في نهار رمضان لا إثم عليه ولا قضاء عليه.

بارك الله فيك